صبري محمد علي يكتب:
من يُؤخٌِر تشكيل الحكومة؟
وسنترك هذا المقال و ما سيليه من غير أن نخصصه لموقع بعينه(مؤقتاً)
عطفاً على ما وصلني من إستئذان من بعض المواقع لنشر ما نكتب
أقول إنه في سبيل الله والوطن فأنشروا و بشروا بوطن سليم معافاً
والتزموا بأمانه النشر دون نقصان ولا تحريف فمن راقت له كلماتنا وإن خالفنا الرأي فسيجمعنا به حُب هذا الوطن
فحلال عليه حروفنا الخجولة الناقصة والعاجزة عن رد اليسير من دَين هذا الوطن العظيم
أعود لموضوع أصبح الحديث عنه من نافلة القول ودعونا نطرحها صادقة كقراءة بلا تخوين ولا همزٍ ولا لمزٍ
كلهم ….
داخل مجلس السيادة تقريباً بشرونا بقرب تشكيل حكومة كفاءآت لا حزبية لإدارة الفترة الإنتقالية ! دون أن يضربوا موعداً لذلك .
فهل يا تُرى هل هُناك عقبات داخل أعلى هرم الدواة تحول دون الإعلان عنها لا يريدون لها أن تخرج للعلن؟
وسأضع إفتراضات
أقول إفتراضات ….
ماذا لو قال قائل ….
إن السيد جبريل إبراهيم هو من يقف خلف هذا التأخير وربط حديثه بقرينة أن حركة العدل والمساواة
(مرطِّبه و ما ناقصاها حاجة)
فلديها وزارة المالية
(بسم الله ما شاء الله)
بكافة إداراتها و(جخانينها)
و وزارة الشؤون الإجتماعية بكافة دهاليزها .
ولطالما أن ….
رواتب هذه الوزارات (ماشة زي الساعة) والإسكان المكيف والعربات الفارهة وسمك (الهامور) رااااقد في بورتسودان
فمال السيد جبريل
ومال القراية أم دق
خليك نايم ياعمك وكلما ذُكرت هذه السِيٌرة فأتقيها بفزاعة (إتفاق جوبا)
وكلام من (هذا الذي مِنْو)
فهل تلاحظ معي عزيزي القارئ
أنه….
لم يُسجل لنا الإعلام أي حديث للسيد جبريل مؤيد أو حتى غير مُؤيد لتشكيل الحكومة؟
فهل هناك (ربما) إتفاق سري غير مُعلن بين السيدين مالك وجبريل
إنت صرٌّح
وأنا أفرمل
فهذا (برأيي) موضع إستفهام كبير
أو لربما قال قائل ….
أن السيد عقار أصبح يجيد لعبة السياسة بمهارة فائقة بعكس أيامه الأولى (قولٌ بلا عمل) فما أكثر حديثه عن شكل الحكومة القادمة ولا يُرى طحيناً !
وإن تسآءل أحدٌ أو إستفسر كاتبٌ
قيل له
(آآي أنا معاك … لكن .. ما … لكن …)
العبارة السودانية الحصرية التي تُظهر طرفاً من الحقيقة ولا تبديها
(أأي … ما لكن)
يا شباب
يا سنة أولى سياسة
يا ناس الحكومة تحت الإجراء
الشعب السوداني ده لو (ما مات شقى المقابر)
حُكُومة واللاّ كلام تاني …؟
وهل عقرت حواء السودان عن رفد هذا البلد بالكفاءآت لهذه الدرجة من السلحفائية و البطء؟
بحّت أصواتنا ….
نتساءل عن (السكوت) المعيب على الأداء الصفري (لبعض) الوزارات حتى تململ أخيراً السيد وزير الخارجية علي الصادق ليتنحنح و يقوم
بما كان يُفترض أن يقوم به قبل عشرة شهور !
وكذلك صنوه السيد وزير الإعلام جراهام عبد القادر
كون عشرين لجنة في الفاضي ولم ينطق بكلمة (جنجويد) حتى اللحظة!
صدقوني ….
كلما ذُكرت على مسامعي جُملة
(وزارة الإعلام) إرتفعت لدي (حموضة المعدة) !
في المقابل ….
هل يستطيع أن يجزم وزيراً ما
وأتحداهم جميعاً ….
أي وزير أن يخرج أمام الإعلام ويقول
أنه لم يستلم رواتبه ومخصصاته وعلى (دائر المليم)
وكمان شهرياً دون تأخير !
وهل (فطّ) أحدهم ذات يوم وجبة؟
هل يستطيع أحدهم أن يخرج علينا بذلك؟
حتى نواسيه ونتعاطف معه !
في المقابل لنا أن نتسآءل ماذا قدم هؤلاء القاعدون للمواطن؟
لا شئ !
(بق زيرو) أليس كذلك؟
نفسي أفهم ….
سر الإبقاء على مثل هؤلاء العطالة حتى يومنا هذا
أعتقد أن هذه
(محركة ومحرقة) مُتعمدة
تقف خلفها جهة ما تحت ذريعة خواء الخزينة العامة او منصرفات الحرب !
ولربما ل (قحط) الدور الأكبر في هذه (الفرملة)
فكيف ستمتلئ الخزينة إذا كان الوزير نائماً ؟
يمر موسم زراعي شتوي او صيفي فنسمع بتصريح لوزير الزراعة مثلاً
ثم (الى البطانية) أربعة أشهر وعشرا
حان وقت الحصاد !
فليعُد معالي الوزير للتدشين
وقس على ذلك
وزير الصحة ….
(معديها حوامة) ومؤتمرات خارجية !
وكمان جابت ليها بكى في القاهرة
ذات مرة !
وزراء الزراعة ، الصناعة ، التجارة ، الإتصالات ، الطاقة ، التربية و التعليم ، التعليم العالي والبحث العلمي (وعيييك)
لاحظ ….
أنا لم أتحدث عن الوكلاء والجيوش الجرارة من أصحاب السعادة !!!
فأين ذهب هؤلاء منذ إندلاع التمرد؟
أقولها وللمرة الألف …
لا خلاص ولا نهوض لهذا الوطن إلا بحكومة عسكرية صرفة أو قل خليطاً
بين مدني وعسكري
وللسودان في حقبة (مايو)
بعض أسوة حسنة
الرئيس نميري كان يُشكل حكومات مُتعاقبة جُلها عساكر
وحققت ما حققت من نجاحات مُذهلة
(فاااا) ….
(المكتِّف البُرهان شنو)
من أن يفعلها؟
صدقوني إن …..
تأخبر تشكيل الحكومة الفاعلة هو ما زاد العبء على قيادة الجيش فأصبح الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة العميد الركن نبيل
هو من يحدثنا عن
الإنتهاكات
وعن المستشفيات
وعن الإغتصاب
وعن السرقة و … و…. !
فاين (الحُكومي يا زلمي)؟
حتى …..
كتابة هذه السطور وأقولها شهادة حق
لم أرى في كافة أركان المشهد السياسي اليومي
أشجع …
ولا أقوى شكيمة
من الفريق ياسر العطا
سواءاً في خطابه الداخلي أو الخارجي أو إستهاضة للهمم
عزيزي القارئ ….
في ظل هذا الوضع (الضبابي) والجرجرة الحاصلة
أما يحقُ لنا أن نتسآءل ببراءة
هل الناس دي (بالعه حاجة) تمنعها حتى الكلام عن تشكيل الحكومة؟
*الثلاثاء ١٦/أبريل ٢٠٢٤م*
شاهد أيضاً
*د. محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *يا حديثين العهد*
*د. محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *يا حديثين العهد* الخزي والعار دولة تشاد …