أخبار عاجلة
الرئيسية / الاعمدة / بخاري بشير يكتب: خارج الاطار: الجنرال كباشي.. مواقف على درب الزمان!!

بخاري بشير يكتب: خارج الاطار: الجنرال كباشي.. مواقف على درب الزمان!!

بخاري بشير يكتب: خارج الاطار:
الجنرال كباشي.. مواقف على درب الزمان!!
لعل المتتبع لمسيرة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي منذ أبريل 2019 يلحظ وبدون كثير عناء ويسهل عليه رسم صورة لشخصية هذا القائد واضح الفكر واثق الخطى.
الكباشي منذ وقت مبكر طرح أفكاره وآراءه الرافضه للاتفاق الإطاري ، مما حدا بالقائمين على أمر الإطاري بالتوقيع عليه في غيابه حينما كان في رحلة استشفاء تايلاند ، واذكر انني كنت ضمن فريق اعلامي رافقه في زيارة إلى جنوب كردفان (كادقلي/ الدلنج /قدير/ الدبيبات) في يناير 2023 وذلك قبل اندلاع الحرب بشهرين اثنين فقط .. وقتها قال في تلك الزيارة تصريحات ظلت عنوانا لمواقفه الثابتة ، ومنها ( لا يمكن لشلة أو مجموعة محدودة أن تقرر انابة عن الآخرين) وكان يقصد شلة الاطاري.. وقال: (أننا كقوات مسلحة سنحمي الدستور ، لكن يجب أن لا يكون دستور لقوى سياسية تحسب على أصابع اليد الواحدة) .. وكانت تلك أول إشارات رفض الاتفاق الإطاري الذي أراد أن يحيد السلطة في يد مجموعة محدودة، ووقتها كان الاطاريون يقولون بصريح العبارة (الإطاري لن يقبل بتغيير أطرافه ولا موضوعاته، ولن يسمح بإغراق نفسه)، وهي العبارة الأشهر التي ظل ينادي بها (جعفر سفارات).
المهم نعود للجنرال كباشي الذي وضع اللبنات الاولى لفتح باب المشاركة واسعاََ وان لا يقصى أحداََ من الناس أو القوى السياسيه إلا الذين تمت ادانتهم بالقانون.
الجنرال كباشي من كبار أساتذة الأكاديمية العسكرية، وله في هذا الباب بحوثاََ عديدة في الجوانب العسكرية والاستراتيحية، استفاد من علمه كثير من قيادات الجيش الحالية، التي تقود حرب الكرامة بكل كفاءة واقتدار.. ومعلوم أن الجنرال ظل وفيا للجيش وكان ضمن غرفة القيادة بقيادة الجيش داخل القيادة العامة طيلة شهور الحرب الاولى.
للفريق أول كباشي رأي جرئ وواضح، صرح به مبكرا في عمليات الدمج الفني للقوات التابعة للحركات المسلحة في داخل القوات المسلحة، وكان يعبر عن ذلك بالعبارة الأشهر (لا بديل للقوات المسلحة الا القوات المسلحة)، وهي العبارة التي تعصم أي بلد من الحروب وتكون هي بوابتها الراجحة للسلام.
وبالتمعن في حرب السودان الحالية يتأكد لكل صاحب بصيره أن سبب اندلاعها هو وجود (تعدد الجيوش)، وفي ذلك ترسيخ لعبارة أن الجيش الواحد هو صمام أمان اي بلد.
موقف الجنرال كباشي بدمج أي قوات في الجيش الوطني، هو الموقف الذي جاء معارضا لفكرة الدعم السريع الرئيسية بأن يكون جيشا منفردا بكامل الصلاحيات والعتاد .. وفي تقديرنا أن ذلك الموقف هو الذي جر على الجنرال كباشي عداوة (فاجرة وعنيفة ولئيمة) من قيادة الدعم السريع وقتئذََ ، عندما قامت بتصنيفه أنه ضمن الصقور الأقوياء داخل الجيش.. وبدأت تنسج حوله الأقاويل والشائعات لإضعاف هذا الموقف.. وهو في ظني كان يعني ما يقول، أن لابد من جيش واحد في السودان مهما كانت التكاليف.
وعلى سبيل التذكير، نطرح لمحة من جملة مواقف من خلالها نؤكد على هذه المعاني ومن هذه المواقف:
– لم يداهن الجنرال كباشي قيادة الدعم السريع في يوم من الايام.
– قتل اطماع الإماراتيين في الفشقه عند زيارته لها وصرح بان الفشقه أرض سودانيه وستظل أرض سودانيه إلى الابد.
– أوقف مساعي الهالك حميتي الذي نسق مع مفوضية الحدود بعمل براميل اسمنتيه في الحدود ما بين ولايتي غرب وجنوب كردفان.
– كان له دور قوي في تهدئة أزمة الحدود مع أثيوبيا.
– مطالبته في حال الذهاب إلى السلام ان يكون بالشروط التي ترضي الشعب والجيش.
التحية نزجيها للفريق أول كباشي، وكل أبطال القوات المسلحة ، وهم يرسمون لوحة حرب الكرامة لرد الكرامة لأبناء السودان.

عن Admin2

شاهد أيضاً

*د. محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *يا حديثين العهد*

*د. محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *يا حديثين العهد* الخزي والعار دولة تشاد …