صبري محمد علي يكتب:
وزير الخارجية وحتى لا (نبِلّكُم)
معالي الوزير السفير حسين عوض علي محمد
في البدء تقبل تحياتنا ودعواتنا لكم بالعون والسند على تحمل التكليف
ولتعلم حفظكم الله أن سيرتكم الذاتية قد أصبحت مبذولة للشعب السوداني الذي عانى الأمرين من أداء هذه الوزارة السيادية المهمة وقد ظللنا نكتب ونكتب وبتقصٍ دقيق عن أداء سلفكم وعما كان يجب أن يكون عليه الأداء !
حتى أراد الله أمراً كان مفعولاً والتغيير هو سُنة الحياة ماضية في العمل العام .
لستُ في مقام الناصح لمعاليكم
ولكني ….
في مقام المُذكِّر لكم بتقصير أداء الوزارة وحتى قبل شهرين من الآن
فلم تكن لدينا وزارة بقامة السودان للأسف ولن تعذرون أنتم أيضاً بحكم موقعكم كوكيل سابق منقوص الصلاحية .
سيدي الوزير …..
نريد بالخارجية (يحيى) ليأخذ الكتاب والكلام بقوة ، شخصاً يقف أمام (المايكرفون) لا أن يُحمل له وهو جالس ليخاطب العالم بعزة وشموخ هذا الشعب العظيم
لا نريد وزيراً (حاملاً للشنطة) مع تقديرنا للدبلوماسية الرئاسية التي يُمكن تخفيفها بالمبادرات والخطط الطموحة منكم وشيئاً من
(قُوة الرأس) .
نريد أن تقولوا و بإسم السودان للأبيض أبيض
وللأسود أسود
و للأعمى أعمى
ولا تنتظروا من يُملي عليكم القول والكلام ولون رباطة العنق .
أرتقي بالمكاتب (البائسة) التي تُدار منها الوزارة حالياً من بورتسودان لتكون في مستوى وزارة سيادية يؤمها الضيوف والزوار الأجانب
السفارات الخارجية يا سيدي يجب أن تجد منكم المراجعة و(الغربلة) فما زال بعضها يشكوا الهوان و يذخر ب(القحطنة) والتمرد على توجهات الدولة
العائدون من المفصولين تعسفياً يجب أن يجدوا مواقعهم الطبيعية داخل هذه الوزارة
فالسودان يحتاج لخبراتهم فقد عانوا طويلاً من الجلوس على
(أطراف الكراسي)
وبفعل فاعل مُستتر نعلمهُ
سيدي الوزير نتفاءل خيراً بتكليفكم فقد وصلتنا البارحة من زملائكم ما يُطمئن من إطراء وإشادة ومهنية
معالي الوزير ثق أنه …..
لن يُكتب نجاح لأي عمل ما لم تكُن هنالك
إدارة ناجحة
و روح جماعية
وطاقم متوثب
فأبتعدوا عن المركزية فأنتم خادم لأسد جريح لن يقبل بأنصاف الكلام وأنصاف المواقف
ولو أدى ذلك لترجلكم مرفوعي الرأس فأبعدوا بنا عن الهوان الدبلوماسي الذي عشناه
سيدي …
تنتظركم (٨) إدارات عامة و (٤٠) إدارة داخل الوزارة تقريباً و (٧٠) بعثة خارجية وأكثر من (٧٠٠) موظف فكل هذه الأعباء (راخية أضانها) لتسمع منكم التوجية وبداية النهوض و البناء الوطني .
وأخيراً …..
يا سيدي ومن غير تفصيل
راجعوا وزارة المالية أظن ….
(عندكم امانات هُناك)
طووووولت لم تستلمها وزارتكم .
*الخميس ١٨/أبريل ٢٠٢٤م*