صبري محمد علي (العيكورة) يكتب:
العم حديدون رحل الرجل الطيب
إنا لله وإنا اليه راجعون
وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً (الآية)
ما كنت أرى أبي رحمة الله عليه ضاحكاً مُستبشراً جالساً على سرير مرضه إلا عندما يزوره العم
الطيب عبد الرحمن حديدون (رحمة الله عليه)
كثيرا ما كان يأتيه من أربجي صلة وتفقداً و أخوة في الله
بينهما ود قديم ما ذكر لنا (قبوجة) إلا وذكر العم الطيب وما ذكر لنا السماحة في البيع والبشاشة والطرفة إلا وذكر الطيب عبد الرحمن في دكانه بالحصاحيصا الذي يبيع فيه معاول الزراعة اليدوية.
كان والدي بواكير تقاعده يذهب ليجالسه على (عنقريب) يضعه عند مدخل الدكان فيقضيان من الوقت والصفاء ما نشاهده في وجه أبي عند عودته الي البيت طلقاً مُستشبراً لانه إلتقى الطيب عبد الرحمن كان يأتينا بالطرفه بين الطيب وزبائنه التي تحدث أثناء المُبايعة فيدخل علينا البسمة وما زلت أحتفظ ببعض منها
رحم الله العم (حديدون) فقد قبر من أبنائه وفلذات كبده و رفيقة دربة الخالة(العازة بت اللمين) فكان صبوراً أشمٌاً جلداً رجلاً عند الملمات
كانوا يُلخصون الدنيا و المصائب في كلمات بسيطة تحوي كل معاني التوحيد (الدنيا قضت غرضها)
و (ياها حال الدنيا)
نعم رحل عمنا الطيب عبد الرحمن بالأمس صفي الوالد وحبيبه وله علينا بر الوالد في بره بالدعاء والترحم عليه
بقدر ما زارنا و واصل وأدخل البهجة على بيتنا وزيادة
اللهم ….
إن عبدك وعمنا الطيب عبد الرحمن في رحابك وهو الفقير الي رحمتك وانت الغني عن عذابه اللهم فاغفر له وأرحمه وعافه وأعف عنه
اللهم وابدله اللهم داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم و أجعل البركه في أبنائه مهدي وإخوانه و سمية وأخواتها وذريته أجمعين .
اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره
أخلص التعازي للأسرة الممتدة بين العيكورة و أربجي و بُري و الوليّ
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
الجمعة ٢٦/أبريل ٢٠٢٤م
شاهد أيضاً
*د. الفاتح يس:* *تعقيب على تصريحات الأمين التنفيذي للأمم المتحدة*
*د. الفاتح يس:* *تعقيب على تصريحات الأمين التنفيذي للأمم المتحدة* الأمين التنفيذي لإتفاقية الأمم المتحدة …