السفير الصادق المقلي يكتب: حكومة اثناء الحرب..قفزة في الظلام،، هروب الي الامام و وضع العربة أمام الحصان …( 2_____ 1 )
الحديث عن الغاء الوثيقة الدستورية..التي اعتقد أنها في حيز العدم… ترك الكثير من علامات الاستفهام أ هون لم يكن الاستغراب ..
السؤال الاول ..هل الغاء الوثيقة الدستورية و اصدار البرهان لأخرى بديلة و تشكيل حكومة جديدة . كما قال ياسر العطا…هل اثناء أو بعد الحرب ؟؟؟.و في كل الأحوال ترك الحوار الباب مواربا أمام أهم تساؤل….من هو الشريك مع البرهان في اصدار وثيقة بديلة ؟ و في أي أطر سياسية يتم تشكيل حكومة جديدة.؟؟؟..
و إن كانت الخطوة اثناء الحرب…يمكن التعقيب عليها لاحقا في الجزء الثاني من ،،المقال بمنطق و بموضوعية حسبما اري.
اما إن كانت هذه الخطوة. . اي الغاء الوثيقة الدستورية و تشكيل حكومة جديدة….. بعد انهاء الحرب …فذلك هو المطلوب….إذ أن هذه الحرب العبثية قد خلقت وقعا سياسيا جديدا …ينبغي علي الجميع في اليوم التالى التفكير خارج الصندوق…و لا بد من اي خطوة لتشريع دستوري جديد …أن يأخذ مما سبق من مبادرات من كافة القوى السياسية ما هو ايجابي ،،،و يصب في سياق التوصل إلي مشروع وطني جامع و توافق وطني عريض ،،،ليس فيه إقصاء لأحد إلا من ارتكب جرما في حق الوطن و المواطن قبل و بعد الثورة..و أن يتضمن هذا المشروع الوطني الجامع و التوافق الوطني العريض التأمين علي مبدأ تحقيق العدالة الانتفالية و جبر الضرر و العدالة الجنائية لكل الجرائم التي ارتكبت قبل الثورة و بعد انقلاب اكتوبر و أثناء هذه الحرب العبثية….
و لكي نتجنب تجريب المجرب…ينبغي أن يؤسس هذا التوافق الوطني العريض علي تحقيق شعار العسكر للثكنات و الأحزاب للانتخابات .اي مغادرة المؤسسة العسكرية للمعترك السياسي..و تكوين حكومة من شخصيات مقتدرة و وطنية و لها خبرة في العمل العام…حتي و إن كان بعضهم من المقاعد الخلفية للأحزاب التي لم تستوزر من قبل.و..و ان تعود كل الأحزاب الي قواعدها استعدادا لانتخابات حرة و نزيهة في نهاية فترة انتقالية لا تقل عن ثلاث سنوات..يناط بها تطبيع علاقات السودان مع المجتمع الدولي و الاتحاد الافريقي و كافة المؤسسات المالية الدولية متعددة الأطراف بما فيها بنك التنمية الافريقي و استعادة مسار إعفاء ديون السودان في ٱطار مبادرة الهييبك و نادى باريس..استكمال مؤسسات الدولة المدنية خاصة تلك التي ذات صلة بإجراء الانتخابات و التشريع و القطاع العدلي و إصلاح الخدمة المدنية..و عقد مائدة مستديرة أو مؤتمر دستوري جامع لاستعادة مؤسسات الدولة و تحديد كيف يحكم السودان في مرحلة ما بعد الفترة الانتقالية. أهو نظام رئاسي أم برلماني أم هجين من هذا و ذلك و تحقيق السلام من حيث ..إنفاذ اتفاق جوبا ..خاصة ملف الترتيبات الامنية و هذا هو شان المؤسسة العسكرية…و استقطاب الدعم الدولي و الإقليمي لمساعدة للمتضررين من الحرب ،، من جهة و إعمار ما دمرته الحرب …و اهم من ذلك كله العودة الآمنة للنازحين و اللاجئين..و مخاطبة مجموعة البنك الدولي و بنك التنمية الافريقي و المجتمع المانح.،،لاستعادة التعاون في المجال الإنساني و الاقتصادي و التنموي..
أما إن كان حديث ياسر العطا حول الغاء الوثيقة الدستورية و تشكيل حكومة جديدة خطوة تستبق انهاء الحالة الانقلابية و وضع حد لهذا الحرب العبثية…… و أرجو ان لا يكن الأمر كذلك..
ذلك ما سنتناوله في الجزء الثاني من هذا المقال أن شاء الله…..
..فضلا عن ملاحظات اخري حول حوار الجنرال ياسر العطا مع قناة الحدث..
الرئيسية / الاعمدة / السفير الصادق المقلي يكتب: حكومة اثناء الحرب..قفزة في الظلام،، هروب الي الامام و وضع العربة أمام الحصان …( 2_____ 1 )
شاهد أيضاً
*د.محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *هذا ليس من الكرم في شيء*
*د.محمد الريح الشيباني يكتب:* *سطور من نور:* *هذا ليس من الكرم في شيء* أغيثوا المنكوبين …