الرئيسية / الاعمدة / محجوب مدني محجوب يكتب: إن أريد إلا الأصلاح: الرسالة المفقودة

محجوب مدني محجوب يكتب: إن أريد إلا الأصلاح: الرسالة المفقودة

محجوب مدني محجوب يكتب:
إن أريد إلا الأصلاح:
الرسالة المفقودة
تتحقق الرسالة التعليمية عبر المدارس من خلال تعلق الطالب بالقيم التي تطرح عليه.
من خلال انجذابه نحو القيم التي تطرح عليه.
تتلخص القيم في جانبين:
الجانب الأخلاقي وجانب التحصيل العلمي.
لن تتحقق هذه القيم من خلال بث الرعب والخوف والتهديد لدى الطالب، وإنما من خلال بث أهمية وتقدير تلك القيم.
لا بد أن تتحول كل طاقات الرعب والخوف والتهديد التي ترسل للطالب إلى طاقات حب وتقدير واحترام.
لن يكون هناك أي أثر إيجابي على العملية التعليمية  من خلال طاقات الرعب والخوف والتهديد التي تبث عليه.
هذه الطاقات تعمل على إسكات الطالب وتحويله إلى جثة هامدة في الفصل.
هذه الطاقات تعزز كل القيم السالبة لدى الطالب.
تعزز لديه عدم الثقة في نفسه.
تعزز لديه التردد.
تعزز لديه بأنه لا يمثل شيئا، وليس له أدنى قيمة.
تعزز لديه ممارسة أخطائه في الخفاء.
تعزز لديه بأن هذا الآخر لا يريد سوى إذلاله وإهانته.
بينما بث الطاقة الإيجابية صحيح قد تجعل  من الطالب نوعا ما مفرط الحركة، وسوف توقظ لديه بعض الجرأة السالبة التي تشوش عليه التركيز والانتباه إلا أن الطالب سيبني مع هذه الحركة ذاته.
سيبني مع هذه الحركة أن هذا الآخر يريد له الخير.
سيبني مع هذه الحركة أن هناك ثمة دور ووظيفة ينبغي أن يقوم بها ويقدرها وينجزها.
إن الطاقات السلبية التي تلقى على الطالب ربما تظهر شكلا انضباطا وهدوءا وتركيزا في الحصة.
إلا أنها تكبت كل زهرة نبيلة داخل الطالب تريد أن تحيا وتنمو.
ستعمل الطاقات السلبية على تدمير الطالب يوما بعد يوم ليكون مثله مثل قطعة أثاث الفصل.
سوف لن يكترث المعلم الذي همه ضبط الحصة لهذه الحالة التي يصل لها الطالب ما دام هذا الطالب جالسا هادئا لا يحرك ساكنا.
سوف لن تظهر حالة سكون الطالب على سلوكه بقدر ما تظهر على تكوين ملامح شخصيته.
بقدر ما تظهر على تشويه نموه وتطوره.
إن العملية التعليمية ينبغي أن تقوم على عمودين اثنين:
عمود البناء والتطوير.
وعمود الحسم والانضباط.
اي خلل في هذين العودين سينعكس سلبا على الطالب.
التركيز على الحسم والانضباط فقط قد يحفظ النظام داخل المؤسسة التعليمية بينما سيترك فراغا كبيرا يعطل كل ما هو إيجابي للطالب.
وكذلك التركيز على البناء والتطوير مع غياب للضبط والحسم ينتج عنه خلق فوضى لا تضيف شيئا لدى الطالب.
إن تقوية كلا العمودين يمثلان شراكة بين ثلاثة عناصر:
البيت.
وإدارة المدرسة.
والمعلم.
فكل عنصر من هذه العناصر يعمل على دعم وتقوية هذين العمودين.
التركيز على عمود دون آخر أو إهمالهما معا سيؤثر سلبا على الطالب بقدر إهمالهما.
وكذلك تقويتهما سيؤثر إيجابا على الطالب بقدر الاهتمام بهما. 

عن Admin2

شاهد أيضاً

*إبراهيم شقلاوي يكتب:* *وجه الحقيقة:* *السريحة موت الضمير العالمي*

*إبراهيم شقلاوي يكتب:* *وجه الحقيقة:* *السريحة موت الضمير العالمي* يظهر ما يحدث في قرية السريحة …