*صبري محمد علي يكتب:*
*ما الذي ينتظره الجانب الصيني بعد الزيارة*
بالامس تواصل معي عدد من السفراء الذين كان لهم قدحاً مُعلى في نسج علاقتنا مع الصين بناءً على مقال الأمس
*الكيزان كيف أداروها؟ العلاقات السودانية الصينية*
وحقيقة كانت إضافات مُفيدة حتماً سأعود لها لاحقاً وأشكرهم على هذا التواصل
ولكن ….
وحتى نربط هذه الزيارة بما يجب أن يتبعها من الجانب السوداني
ولطالما قلنا أن العلاقات مع الصين يجب أن لا تُختزل في زيارة البرهان وكانها نقطة البداية لعلاقات رسّخت لها الإنقاذ منذ أوائل التسعينات فأصبحت إرثاً يجب أن البناء عليه
والصينيون مدركون لذلك وما زالوا يحتفظون بعلاقات وطيدة مع القادة السابقين
ولكن يظل السؤال ….
*هل ستتعامل الصين مع جهاز حكومي ضعيف ولربما كان بعضه من المعارضين لإستمرار هذا الإنفتاح ولو سراً*
لا أعتقد بمقدورنا الحُكم على هذه الزيارة بالناجحة حالياً
في ظل حكومة إن لم تكن كُلها فجُل وزرائها من نظام أوقف وعطل علاقاتنا الإقتصادية مع الصين مما إضطرها لتجميد نشاطها بالسودان
والصينيون بطبعهم لديهم حساسية عاليه نحو مسألة التعامل المماثل سواءاً كان في المجال الفني أو على مستوى العلاقات الشخصية
ولا اعتقد انها ستقبل التعامل مع نصف أو ربع كفاءة أو (زيرو) كفاءة وهم يُحسنون قراءة التاريخ العلمي والمهني جيداً لشُركائهم
ثانياً لديهم حساسية عالية جداً نحو الفساد والإفساد
والدولة لديهم مُراقبة بواسطة الحزب الشيوعي الصيني الذي لا يسمح بإستشراء الفساد حتى داخل الشركات الصينية التي تعمل بالخارج فلا يتردد في فضحها والتوصية بعدم التعامل معها
هذا التوجه يجب أن يقابله من الطرف الآخر حكومة تثق فيها الصين !
فهل الصين ما زالت لديها ذات الثقة التي عايشتها مع حكومة البشير ؟
أم أن الأمر سيظل موضع
ظن
و إستبطاء
للإستثمارات الصينية القادمة ! طالما ظلت (قحط) وغير الأكفاء يسيطرون على مفاصل الدولة !
وهذا برأيي ما يجب أن ينتبه إليه صانع القرار السوداني
بالمُسارعة في إعلان تشكيلة حكومة كفاءآت عاجلة حتى تجد الصين وزراء بكامل صلاحياتهم تستطيع التعامل معهم
ولعل أسوأ ما نعانيه حالياً هو صفة الوزير (المُكلّف)
أقعدت بقرارنا الوطني و(كتلت) روح المبادرة والعمل ناهيك عن الإبداع والإبتكار و الأمثله كثيرة في تقاطع مُعيب للصلاحيات وتوهان لدولاب العمل الحكومي
فماذا تتوقع من وزير يتوقع أن يجد نفسه على قارعة الطريق في أي لحظة ؟
قناعتي أن الصين لن تنزل (بالترس التقيل) بعلاقاتها معنا في ظل هذا الوضع (اللّزق) ويجب أن نتدارك قبل أن يهرب أقوى شريك للسودان .
فهل يعيها البرهان !
بعد أن فقدت الصين (الكيزان) أقوى شريك إقتصادي (تفتيحة) عرفه التاريخ الحديث
*يعني من الآخر كده ياعمك*
ما زالت مفاصل الدولة لديكم مُكبلة ببقايا (قحط) والأمر يحتاج لمخرطة عنيفة .
و الصينيون عُموماً
جِنّهُم ما جن (ففتي ففتي)
واللا أمشي وتعال بكرة
حدثني أحدهم …..
أن الصين كانت لديهم هي المحطة الثانية بعد مصر لبناء علاقات إستراتيجة وإقتصادية راسخة حول العالم
منذ أواسط ثمانينيات القرن الماضي
و الضمير في (لديهم) يعود (للجبهة الإسلامية القومية) يوم ذاك
*(رحم الله الشيخ)*
الأحد ٨/سبتمبر ٢٠٢٤م
شاهد أيضاً
*قسم بشير محمد الحسن يكتب :* *افرازات تدهور العملة السودانية امام العملات الاجنبيه !!!*
*قسم بشير محمد الحسن يكتب :* *افرازات تدهور العملة السودانية امام العملات الاجنبيه !!!* مازالت …