الرئيسية / الاعمدة / الخطيب عوض ماهل يكتب: دقت ساعة النصر وجاء زمن الانتصارات

الخطيب عوض ماهل يكتب: دقت ساعة النصر وجاء زمن الانتصارات

الخطيب عوض ماهل يكتب: دقت ساعة النصر وجاء زمن الانتصارات
لم يستوعب كثيرون بعد أنّ هناك زمناً ولّى ولن يعود، وأنّ الزمن الجديد مُغاير تماماً لما مضى. قالها قادة جيشنا العظيم منذ البداية انه: «ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات»، لكن قليلي الإيمان بالله والوطن وبشرفاء هذا الوطن اعتقدوا أنها لحظات عابرة لن يكون لها تأثير على مجريات الأحداث في المستقبل.
اليوم حين نسمع آراء البعض وطريقة مقاربتهم للأحداث الجارية في المنطقة، وطروحاتهم بشأن المعادلات الجديدة التي ستنشأ بعد الحرب ليست في السودان فحسب بل حتي في فلسطين ولبنان، يتأكد لنا أنّ أصحاب هذه الآراء يعيشون على الهامش ويتأثرون بما يُسمّى «البروباغندا»، وبالتالي لا يريدون الخروج من ثوب الهزائم وارتداء عباءات النصر، وهي عباءات كبيرة وفضفاضة تتسع للجميع ولا تريد استثناء أحد، لكن مع الأسف هناك من يريدون استثناء أنفسهم من هذا العزّ…
ها هي الوقائع تثبت الحقائق، وها هم عمالقة مدني… شعباً ومقاتلين يُسطّرون أروع البطولات رغم كلّ هذا الألم الذي لا سابق له في التاريخ، وها هي المُسيّرات والمعارك البطولية على جبهة الوسط لشرق الجزيرة، مروراً بالعمليات النوعية على الخرطوم ونيالا، وصولاً إلى بورتسودان الجماهيرية ومسيراتها العفوية وبحرها الأحمر الزاهي (وهو بحر السودان بكلّ معنى الكلمة)، ها هي منخرطة بالكامل في الحرب بجيشها وشعبها ومقاوميها لنصرة جيشنا الباسل في شرق الجزيرة وقريباً الخرطوم والنيل الابيض وكردفان والفاشر وزالنجي…
كلّ هذا يؤكد بما لا يقبل أيّ شكّ، بأنّ زمن الانتصارات متواصل، وأصحابه يتوثبون لتحقيق المزيد من الإنجازات، فيما أصحاب المخيّلات الانهزامية ما زالوا يصدّقون سيناريوات يحاول ترويجها الإعلام الجنجويدي ومعه مَن معه من جيوش الكترونية (حقيقية أحياناً ووهمية في غالب الأحيان)، مرةً يتحدثون عن سيناريو عنوانه «لا للحرب »، ومرةً أخرى يأتون بسيناريو عنوانه «جيش برهان الفلولي»، ثمّ فبركات أخرى بشأن هزائم الجيش واستسلامه قريبا للمليشيا الإرهابية… وهذا كله في الأحلام، والأصحّ أضغاث أحلام لن يتحقق منها أيّ شيء على أرض الواقع، وربما تتحوّل هذه الأحلام عند أصحابها إلى كوابيس تجعلهم يستفيقون منها خائفين ومذعورين، لكنهم سوف يدركون كم كانوا على خطأ وكم هو حجم الوهم الذي تحكّم بعقولهم.
كيف يمكن لأشخاص يُفترض أنهم عاقلون، أن يصدّقوا مقولات كهذه فيما هم يرون بعيونهم ويسمعون بآذانهم ويلمسون بأيديهم أنّ الواقع يقول شيئاً آخر؟ كيف يمكن الحديث عن «سودان بلا جيش» في وقت يحقق أبطاله الإنجاز تلو الإنجاز في مواجهة مليشيا متمردة مهزومة وصل بها الرعب في الميدان إلى حدّ أنّ جنودها اصبح يقتلون بعضهم بعضاً…؟
كذلك، كيف يمكن الحديث عن سيناريو «اسقاط السودان من مدني بيد المليشيا الارهابية»؟ وكيف يؤتي السودان من قلبه النابض”الجزيرة” بينما يتجذّر مقاتليها ومقاوميها الغياري في قراهم وفي أرضهم بأقدام ثابتة وعزائم لا تلين أبداً، ويقدّمون التضحيات ويرتقي منهم الشهداء دفاعاً عن الأرض والعرض والوطن، فيما نجد أنّ الذين ابتعدوا فعلاً هم القحطاويون الصهاينة الذين أخلوا مدن السودان من الامن والامان واحالوها الي النهب والسرقة والي دارٍ بوار، هذا يحصل اليوم، أما في السابق فقد حاولت المليشيا تنفيذ السيناريو نفسه بالقوة 15ابريل، والكلّ يعرف ماذا جرى في ذالكم الانقلاب وحجم الهزيمة الاستراتيجية التي تلقتها المليشيا الارهابية الذي لم تستطع التقدّم متراً واحداً في المعارك البرية للوصول الي عمق الجزيرة وعادت خائبة ذليلة…
وإذا كان العدو عجز عن تحقيق هذا السيناريو بالحرب فهل يتخيّل أحد أنه قادر على تحقيقه في الإعلام…؟
نحن إذن في زمن الانتصارات، ولا رجعة إلى الوراء أبداً، وعلى مَن لم يستوعبوا ذلك بعد أن يهدأوا قليلاً، وأن يبتعدوا عن مؤثرات التضليل والتعمية، وأن يقرأوا وينظروا إلى الواقع بعقول باردة لا بأعصاب مهتزة ومرتجفة…
وليس اخرا …لواء النصر معقود دائما وابدا لابطال ومساندي القوات المسلحة وجهاز الامن والمخابرات هيئة العمليات الاشاوس ومقاوميها الشرفاء وابوطيرة والفدائيين …

عن Admin2

شاهد أيضاً

محجوب مدني محجوب يكتب: إن أريد إلا الإصلاح. نتنياهو أمام المحكمة الجنائية!

محجوب مدني محجوب يكتب: إن أريد إلا الإصلاح. نتنياهو أمام المحكمة الجنائية! في صالحنا كمسلمين …