صبري محمد علي يكتب: ناولني العِمّة ياولد
بعض الأخبار السارة لا يستطيع المرء معها السيطرة على مشاعره
كالحركات اللا إرادية التي يقوم بها المعاشيون اذا جمعتهم مناسبة إجتماعية أو جلسة (كتشينة) فيطلقوا لارواحهم العنان لتحلق في سماء الفرفشة وذكريات العمل بعيداً عن روتين رباعية القاتل …..
*(الجريدة ، الراديو ، الإبريق، السبحة)*
فالذي حدث اليوم من قرارات بإنهاء تكليف (المستر) علي الصادق وزير الخارجية وتكليف وزير جديد وإنها تكليف واليي كسلا والقضارف وتعيين بديلاً لهما
هذه البُشريات ….
تجعلنا نتأبط العصا و نُكمل (لفّ) العمامة خارج الحوش
لنقول للجيران مبروك
قرارات إنتظرها هذا الشعب الصابر كثيراً وها هو يستقبلها بفرحة غامرة وإستبشار بغد مُشرق
و بوطن بدأ يتململ ناهضاً بجراحاته
قرارات اليوم ….
ترسم ملامح المرحلة القادمة نحو عسكرة ولاة الولايات
وإستمرار (نَفَس) المقاومة الشعبية وتقنينها تحت بصر وسمع لجان أمن الولايات
ونتمنى ….
بقية الوزارات الخدمية قريباً لتنهض الخدمة المدنية من حااة الموات الدماغي السائد الآن
صحيح أن سعادة الفريق البرهان (زول)
(كراعو تقيييله)
وإبرته ما زالت تحفر ببطء و بحساب وعين مفتوحة
لكن جاءت على حساب صحة المواطن ومعاشة وأمنه وتعليمه
فليتقي الله البرهان في شعبه ويحث الخُطى فما إستوى قاعدٍ بقائمٍ البتْه
أتوقع يجب أن توجّه (الإبره)
لاطراف
(إتفاق سلام جوبا)
فلآءآت البرهان الثلاثه تعني عملياً موت الإتفاقية وعلى أطرافها أن يجلسوا سوياً مع البرهان لتقبل العزاء
وإيجاد صيغة أخرى لمُشاركة مناسبة لا تُخل بالمعنى الحرفي لكلمة
*(كفاءآت)*
عندهم (أهلاً وسهلاً)
ما عندهم
يمشوا يقروا ناسهم و يجوا فحقم محفوظ طالما ظل ميزان الكفاءة منصوباً أمام بوابة كل وزارة ومرفق حكومي
فأين المشكلة !
تعلم …
تعلّم فليس المرء يولدُ عالماً
وليس أخو علمٍ كمن هو جاهلُ
وإن كبير القوم لا علم عِندهُ
صغيرُ إذا إلتفّت عليه الجحافِلُ
وإن صغير القومٍ إن كان عالماً
كبيرُ إذا رُدّت إليه المحافلُ
و لكن محاصصة أخرى كالتي مازال يتألم منها السودان ودفع ثمنها مهراً غالياً من دمائه وأعراضه وأمواله
فلا ينبغي أن تستمر
وزارة المالية
وزارة الرعاية الاجتماعية
وزارة الإعلام
وزارة الزراعة
الثروة الحيوانية وغيرها
فيجب من الآن فصاعداً أن تخرج عن عباءة إتفاق (سلام جوبا) ويُختار لها الأكفأ .
الغريب في الأمر ….
وحسب ما إضطلعت عليه من النسخة العربية لهذه الإتفاقية بصفحاتها ال (٢٦٦) صفحة تقريباً ليس من بينها ما يُفصِّل حيازة الوزارات بالوضع الحالي
فكلها جاءت
صيغ عامة مُبهمة ….
بحثتُ عن توزيع الوزارات
أو أن أجد
جبريلاً او العدل والمساواة للمالية مثلاً
سطراً سطراً
فلم أجد شيئاً من ذلك
فأعتقد بالتالي يجب أن لا تكون مُلزمة في سبيل أن ينطلق الوطن وينعتق و يتداوى
وعلى (إخواننا) في الحركات المُسلٌحة أن يُتبعوا النية بالعمل
ويتجهوا كسائر القوى السياسية الى قواعدهم
و(الحشاش شنو ياجماعة)؟
ويتساموا فوق هذه (الكنكشة)
فالبندقية لن تأتي لكم بقاعدة شعبية بل العكس و (حميدتي حالة) للتأمل
وليدركوا تماماً أن هذا الشعب شعب حمّال
صبّار
واعٍ ولن تنطلي عليه بعد اليوم حِيلُ و وعود أخرى بعد الذي ذاقه من الهوان والظلم
على العموم ….
خطوة عديلة يا (بوبو) ….
فالتاريخ يكتب وسيكتب
فاختاروا موقعكم بين صفحاته
وأعتقد أن الفرصة سانحة أمام السادة
*جبريل و مالك ومناوي وغيرهم من قادة الحركات المُسلّحة*
*أن يروا الوطن من أنفسهم خيراً*
*مبروك يا وطن*
مساء الأربعاء ١٧/أبريل ٢٠٢٤م